أكثر الأحلام شيوعاً ومعانيها




معظم الناس يعانون من الكوابيس والأحلام في كثير من الأحيان ، وبعض الناس دائماً ما تتكرر عليهم هذه الأحلام بصورة دائمة أو شبه دائمة ويظل الإنسان يتساءل بينه وبين نفسه عن سر هذا الحلم المتكرر ويريد بإلحاح معرفة تفسيره ، ويبدو أن الكثيرين من الناس لهم تجارب مع هذه الأحلام المتكررة في كل ليلة تقريباً ، ويجب أن لا نغفل جانب مهم أنه على الرغم من تكرر هذه الأحلام والكوابيس فهي تكون في بعض الأحيان نتاج أحداث في اليقظة يقوم عقلك الباطن بالتلاعب بها وينتج مثل تلك الأحلام ، ولكن من جانب آخر في كثير من الحالات تكون الكوابيس والأحلام  لها أسباب محددة ومعاني  تقف وراءها ،   وبالنسبة لي فأني لا أجد حلم بدون معنىويمكن أن تسمح لنفسك من خلال الأحلام أن تنظر في أعماق أفكارك ومشاعرك للحصول على أفضل مقياس لمملكتك العقلية أو العاطفية الحاليةفي هذا المقال نتناول الأحلام ، والتعريف بها مع إيضاح إمكانيتك لتفسير الأحلام الخاصة بك بطرق ربما تكون جديدة عليك ومفيدة ايضاً وكيفية استخدام الأحلام الخاصة بك لصالحك في معرفة الأخبار والإجابات التي تدور في عقلك وايضاً نقدم لكم الأحلام الأكثر شيوعاً بين الناس مع معانيها المحتملة ، حيث في الأحلام المدرجة أدناه نسلط الضوء على تلك الأحلام ومن ضمنها الأحلام والكوابيس التي وردتنا على صفحتنا في الفيسبوك من الأعضاء والمتابعين الذين يتطلعون إلى معرفة معاني هذه الأحلام وما ترمز إليه أثناء تجاربهم معها في حالة النوم ، جنباً إلى جنب مع نظرة ثاقبة لما تعنيه هذه الأحلام في معظم الأحيان.


ما هي الأحلام ؟
الأحلام هي في كثير من الأحيان يمكن أن نصورها كـ"أفلام داخلية"  تصور أفكار ومشاعر عقلك الباطن وبعد ذلك ينتج عنه ذلك الحلم ، لأن الحلم في كثير من الأحيان لقطات من الحياة الحالية أو الحياة الأخرى "البرزخ" وربما الحياة ما قبل الحالية في حالة افترضنا أن نظرية التناسخ حقيقية أو حياة أخرى كنا بها في يوم ما ، وقد نتحدث عن هذا الموضوع في مقال آخر ، وبالعودة إلى الأحلام نجد  أن كثير من الأحلام هي تقوم بتصوير الأحداث بطريقة ما في عقلك الباطن حيث يراها في كثير من الأحيان عقلك الباطن ويخلق من خلالها قصة بصرية باستخدام الرموز التي تمثل أعمق أفكارك ومشاعرك في ذلك الوقت من خلال الحلم ، هناك العديد من النظريات حول سبب الأحلام ، ولكن لا أحد يعرف على وجه اليقين السبب الحقيقي لها ، فمن المنطقي أن العقل الباطن يتستخدم الأحلام كطريقة للتفكير من خلال المسائل الهامة لتحليل المشاكل أو الأخطار المحتملة أو إعادة تجارب الماضي و إنشاء أخرى جديدة ، ولكن يجب أن نضع في الإعتبار أن الناس يختلفون عن بعضهم البعض في الأحلام فمنهم من يتمتع بأحلام جلّية وتنبؤية ، ومنهم من تكون أحلامه عادة ذات رمز ومعنى مهم ، ومنهم من تتحقق أحلامه كفلق الصبح ومنهم من تكون أحلامه كثيرة وليست ذات معنى وإنما هي نتاج حياته وأحداثه الواقعية ، ويجب أن نعلم أن معنى الحلم يختلف كثيراً عن شكل الحلم نفسه أو الشكل الواضح للأحداث في الحلم ، على سبيل المثال لو أنك حلمت بأنك قد أضعت مفاتيح منزلك ، بالتأكيد هذا ليس له علاقة مع فقدان المفاتيح الخاصة بك في الواقع ، ولكن هو له علاقة مع شعورك بفقدان اتصالك مع الهوية الذاتية الخاصة بك ، ويجب أن نعلم ايضاً أن الحلم نفسه يختلف تفسيره من شخص لآخر ، بمعنى أن من يحلم بأن على رأسه "تاج من ذهب"  بالتأكيد أن تفسير هذا الحلم لا يعني أن تفسيره متطابق مع جميع الأشخاص ، فهو يختلف من شخص لآخر بحسب جنسه ومركزه وظروفه الحياتية والمعيشية والاقتصادية .
أساسيات التفسير
الأحلام غالباً ما تكون أعمق من أي تفسير ، لها معاني خاصة ورموز معينة وعلى الإنسان استخدام حدسه الخاص في تفسيرها وفك رموزها ، فكل إنسان هو أعلم بنفسه وبظروفه وحياته ، وهناك حاجة إلى فك الصور والرموز من العقل الباطن إذا اخترت تفسير الأحلام الخاصة بك ، قد تجد العملية مفيدة خطوة بخطوة كما سوف نذكر لك عند الاستيقاظ من النوم والحلم الخاص بك ، قبل أن تفتح عينيك ، في الخطوة الأولى قم بإعادة تسلسل الحلم كله في عقلك ثم قم بتسجيله في ورقه ، هذا سيساعدك على تذكر المزيد من التفاصيل من خلال وصف حلمك ، بما في ذلك الرموز الرئيسية أو الأحداث وأية مشاعر أو أحاسيس جسدية شعرت بها خلال الحلم ، عملية كتابة وصف الحلم قد تساعدك على تذكر المزيد من التفاصيلولجعل ،  مساحة هادئة لعملية التفسير الخاص بكعليك  اختيار الوقت والمكان المناسب حيث الهدوء والتركيز التام ، ويمكنك في وقت لاحق الرجوع إلى الملاحظات التي كتبت ، في الخطوة الثانية  تواصل مع الحدس الخاص بك للقيام بعملية التفسير ، فإنه من المفيد استخدام عملية"التأمل" ولو لوقت قصير ، وبعدها إعقد النية على تفسير الحلم ويمكنك أن تدعوا الله مثلاً والصلاة وطلب المساعدة الإلهية في تفسير هذا الحلم ، وبعدها راجع حلمك مع إيلاء الإهتمام لأي عاطفة أو شعور تشعر به سواء كان أثناء أو بعد الحلم ، في الخطوة الثالثة اذهب مع مشاعرك  لما يكفي لتكشف عن معنى ذلك الحلم وفكر في الأحداث والرموز والصور والأحاسيس الجسدية التي كانت في حلمك ، عليك أن تفتح عقلك لاستكشاف معاني ذلك الحلم ، ناقش بينك وبين نفسك أحداث ذلك الحلم ولا بأس لو استعنت بآخرين أو خبراء لمناقشة حلمك للمساعدة في تحفيز عملية التفكير الخاصة بك 

التركيز على الحلم لمعرفة الإجابات على الأسئلة الشائكة

في كثير من الأحيان يتساءل الإنسان عن كثير من الأسئلة الشائكة التي لا يعرف لها حل واضح ومنطقي ، على سبيل المثال من الأسئلة الملّحة لدينا "ما هو معنى الحياة ؟"  أو أين الله ؟ أو كيف وجد الله ؟ أو أي سؤال آخر لا تعرف له إجابة منطقية أو أن هذا السؤال يؤرقك كثيراً في حياتك الطبيعية وأنت تبحث وتحتاج إلى إجابة مطمئنه ، كيف يمكنني معرفة الإجابة  ؟ كثير من الناس لا يدركون أنه قد تكون لدينا بالفعل إجابات لتلك الأسئلة في أعماق العقل الباطن لدينا ، ونحن في كثير من الأحيان يمكننا الوصول إلى تلك الإجابات من خلال أحلامنا  لمحاولة إجراء هذه العملية يتعين عليك عقد النية قبل النوم ، بعد أن تغلق عينيك وقبل أن تذهب إلى النوم اعمل "برنامج"لنفسك على الحلم ليكون جواباً لك على سؤالك وتقول لنفسك  "أعتزم أن احلم لأخذ جواباً حول هذا السؤال" وحدد السؤال واسأله لنفسك اكثر من مرة ، التركيز على هذه المسألة مع عيون مغلقة ، مع التفكير في السؤال لحوالي 30 ثانية تصور تلقي الجواب لـ30 ثانية مقبله أخرى "عيون لا تزال مغلقة ايضاً" تخيل أنه الآن قد تلقيت الإجابة بالفعل على سؤالك ، وتصور كيف سيكون شعورك ، وكيف ستستخدم بعد ذلك تلك الإجابة على اتخاذ قرارك ، تخيل هذه الأشياء مع أكبر قدر ممكن من التفاصيل ، واشعر بالإرتياح التام أنك تلقيت الإجابة بالفعل ، بعد ذلك أطلق سراح جميع الأفكار حول هذا الموضوع من خلال تخيل كل ما يمكن من الأفكار والمخاوف التي تطفو في رأسك وفي مخيلتك وقل لنفسك "أنا أفتح عقلي إلى الإجابة " ثم انتقل إلى النوم ، أي حلم سوف تحلمه سوف يكون ذو معنى على سؤالك ويمكنك أخذ الإجابة منه وعليك بمراجعة الحلم من البداية إلى النهاية حتى قبل أن تفتح عينيكعندما تستيقظ  ، هذا سيساعدك على تذكر المشاعر والفروقات والرموز الدقيقة في الحلم للحصول على الإجابة ، مع ملاحظة أنه قد لا يكون لديك حلم مع إجابة في نفس الليلة وربما يأتي في يوم آخر من الليالي التالية ، كل ماعليك هو أن تسجل أحلامك مباشرة مع كتابة وصفاً للحلم وتذكر أكبر عدد ممكن من التفاصيل ، لأن التفاصيل في أي حلم تميل إلى أن تتلاشى بعد ذلك ، ولن تتذكرها إلا بعد استيقاظك من النوم مباشرة ، وبعدها سوف يحين الوقت لتحليل حلمك والبحث عن إجابة إذا كنت لا ترى جواباً واضحاً في الحلم .اكرر دائماً ، استخدم الحدس الخاص بك للمساعدة في الحصول على الإجابات والتفسيرات لأحلامك ، لأنه لا يوجد أي حلم عبثي ، كل الأحلام ذات رمز ومعنى ولا يوجد أضغاث أحلام ، هي كانت أحلام واضحة في التفاصيل وذات معاني واضحة ولكن تم خلطها بأحلام أخرى وأصبحت أخلاطاً أي بالمعنى المعروف لها أو المعنى المرادف "اضغاث" عليك إتباع غريزتك وخيالك الخلاق لتحاول مرة ومرتين وثلاثة في إيجاد التفسيرات وأخذ الأجوبة من خلال أحلامك ، لا تيأس وعد مرة أخرى في وقت لاحق بعد ساعات قليلة لإعادة قراءة ومعرفة ما إذا كان هناك أي لمحات جديدة من معاني قد تظهر ومحاولة استخدام بعض التقنيات الأخرى مثل استشارة خبير أو شخص ملهم أو مفسر أحلام حقيقي وليس تجار تفسير الأحلام في عالم اليوم الذين اتخذوا من تفسير الأحلام مهنة لهم وهم أبعد ما يكونون عن المقدرة على تفسير الأحلام ، وذلك لمساعدتك في إيجاد الإجابات والتفاسير الحقيقية للحلم الخاص بك .

الكوابيس
معظم الناس يعانون من الكوابيس ، ومن غير المعروف بالضبط لماذا تحدث تلك الكوابيس ، ولكن توجد بعض العوامل التي تقف وراءها ، حيث يمكن أن  تحدث بعض الكوابيس بعد استجابة الجسم لأنواع معينة من الأطعمة والأدوية أو السموم ، أو في أوقات تكون بسبب الإجهاد البدني أو العقلي أو العاطفي أو النفسي،قد تحدث الكوابيس ايضاً عندما يتلاعب العقل الباطن الخاص بك من خلال العقل اللاوعي بالمخاوف الخاصة بك في حياتك الحقيقية ، أو بسبب تعرضك لمواقف أو مشاهد مخيفة ومرعبة أو صدمات كبيرة في حياتك ، قد تحدث أيضاً بسبب برنامج تلفزيوني أو فيلم رعب ، او قراءة كتاب ، وغيرها من العوامل الأخرى ، في الحقيقة لمثال بسيط على الكوابيس من خلال هذه العوامل ، أرسل لنا متابع لصفحة موقع معبد الغموض على الفيسبوك رسالة بأنه قد حلم بكابوس أخافه من المعبد ، حيث حلم بنفس شعار معبد الغموض وكأنه مبنى أو معبد حقيقي وخرج منه مخلوقات سوداء وبيضاء كانت تطارده وتريد منه أن يدخل إلى المعبد بالقوة وهو يهرب منهم وكان في حالة رعب وخوف شديد ، حيث يبدو أن المتابع الكريم كان قد تأثر بما يقدمه المعبد من معلومات ومواضيع وصور مخيفة في أحيان وبدأ عقله الباطن بالتلاعب به وأنتج له هذا الكابوس مع أن المتابع الكريم ذكر أنه من أشد المعجبين بما يقدمه معبد الغموض ، طريف حقاً ، ولكنه مثال جيد على هذا النوع من الكوابيس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق